إن شقوق الشفة والحنك هي تشوهات خلقية، اي انه يتم تشخيصها عند الولادة. عند تشكّل وجه الطفل، تلتقي ثلاثة أزرار لحمية وتندمج تحت الأنف لتشكل الشفة العليا. هذا الانصهار للأزرار في الوجه يتم في نهاية الشهر الأول من الحمل، في اليوم الـ36. في بعض الأحيان، لا يتم الاندماج ويبقى الشق بين الأزرار. فإذا أصاب هذا العيب جانب واحد فقط، يعتبر الشق من جانب واحد، وإذا حصل في الجانبين، فالشق يكون ثنائياً.
بالنسبة الى الحنك، تتدنى الريشتين ثم تقتربان وتلتحمان في الوسط حوالي اليوم الـ40 . ويتم الإغلاق تدريجيا من الأمام إلى الخلف لتشكل الغلصمة في طرفها الخلفي. يحدث خطأ عند الاندماج بين هاتين الريشتين فيظهر الشق في الحنك.
إن السبب الحقيقي لحدوث خطأ في اندماج الأزرار لا يزال غير معروف. ومن المرجح ان يكون السبب وراثياً مع قيام فرق بحث أمريكية بتحديد الجينات الأكثر شيوعا في حالة الشقوق (علم الوراثة الطبيعية، مايو 2010).غير ان ذلك لم يثبت إلا في حالات شقوق الحنك المرتبطة بتشوهات أخرى، او ما يعرف بمرض فان دير Woude ، على سبيل المثال. كما ان التبغ، وتناول الأدوية (ضد مرض الصرع) من قبل الأم يمكن ان تؤدي أيضا الى حدوث الشق لدى الطفل.
فشل ثنائي في بداية إندماج شق الحنك وشق الشفة
فشل في بداية إندماج شق الحنك وشق الشفة
فشل في إكتمال إندماج الشق الشفوي المعزول
تعليقات